تقترح حلولاً بعد إجراءات السلطة الاخيرة

حماس تطلب من مصر الضغط على الرئيس عباس وتقترح حلولاً بعد إجراءات السلطة الاخيرة

  • حماس تطلب من مصر الضغط على الرئيس عباس وتقترح حلولاً بعد إجراءات السلطة الاخيرة

فلسطيني قبل 5 سنة

حماس تطلب من مصر الضغط على الرئيس عباس وتقترح حلولاً بعد إجراءات السلطة الاخيرة

للمرة الأولى يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الأمينَ العام لـ«الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، منذ توليهما منصبيهما، لكن على أرض العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل وفد من الحركتين ومسؤولون من فصائل أخرى لإجراء محادثات مشتركة وأخرى مع المصريين، حول التهدئة وكسر الحصار على قطاع غزة

وفق مصادر مطلعة على سير المحادثات بين «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبين القيادة المصرية، تدور اللقاءات حول آلية استمرار الهدوء في غزة، واستكمال رفع الحصار المشدد، خصوصاً بعد عقوبات رام الله الأخيرة. فمن جهة «حماس»، طلبت الحركة من المصريين ممارسة ضغوط على رئيس السلطة محمود عباس لوقف عقوباته، ووقف تشكيله حكومة جديدة من دون توافق، مقابل إبدائها موافقة مستندة إلى مواقف الفصائل («الجهاد» والجبهتين وأخرى) على الذهاب إلى انتخابات تشمل الرئاسة و«المجلس الوطني».

 

وإذا رفضت «فتح» التراجع عن عقوباتها واستمرت في خطواتها الأحادية، اقترحت «حماس» أن تعمل مصر على تقديم تسهيلات كبيرة تمكّن القطاع من الخروج من الضغط الاقتصادي الكبير، إضافة إلى أن تتواصل القاهرة مع تل أبيب لتحويل عائدات ضرائب غزة إلى مشاريع إنسانية وإغاثية في القطاع، وفق المصادر. في المقابل، شددت السلطات المصرية على «ضبط الحالة الأمنية في المنطقة الحدودية، ووقف فعاليات مسيرات العودة، ومنع اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل حماية لهم»، وهو ما وافقت عليه «حماس» شرط وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

 

أما عن موقف «الجهاد الإسلامي»، فعلمت «الأخبار» أن الحركة نقلت إلى المصريين رؤيتها للتهدئة، وأنها لا تخشى المواجهة مع العدو، رافضة أسلوب الاعتداء كورقة دعاية إسرائيلية انتخابية، ومشيرة في الوقت نفسه إلى استهداف جندي إسرائيلي قبل عشرة أيام على الحدود بالقنص كمثال لتعاملها المستقبلي مع أي اعتداء. وعلى الصعيد السياسي، عرضت «الجهاد» تشكيل «حكومة إنقاذ وطني» ذات مهمة واحدة هي إجراء انتخابات شاملة للمجلسين «الوطني» و«التشريعي» والرئاسة ضمن سقف زمني محدد، على أن تعمل هذه الحكومة في غزة والضفة المحتلة بمراقبة مصرية.

 

من جهة أخرى، قالت المصادر إن قيادتي «حماس» و«الجهاد» توصلتا إلى «تفاهمات جديدة ضمن التحالف الوثيق بينهما في القضايا التي تتعلق بالمواجهة مع الاحتلال... بعد ظهور تباينات خلال المدة الأخيرة استغلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإفساد العلاقة»، مضيفة أن ذلك شمل التنسيق العسكري الكامل ضمن «الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة»، مع الاستمرار في معادلة القصف بالقصف، وعدم التهاون في الرد على أي اعتداء إسرائيلي، «ورفض أي محاولة لابتزاز غزة ومقاومتها».

 

وصدر بيان مشترك أمس عن الحركتين أكد اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل المشترك لتوفير كل عوامل الصمود»، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء انتخابات شاملة بالتوافق». كما شكرت قيادتا الحركتين السلطات المصرية على «جهودها في تخفيف الحصار، واستعدادها للاستمرار في فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وتقديم تسهيلات تحسّن ظروف السفر»، مثمنة أي دعوة للقاء يعقد في القاهرة.

"الاخبار اللبنانية

التعليقات على خبر: حماس تطلب من مصر الضغط على الرئيس عباس وتقترح حلولاً بعد إجراءات السلطة الاخيرة

حمل التطبيق الأن